التوطين في الإمارات 2025: استراتيجيات أساسية لاستقطاب المواطنين الإماراتيين في التوظيف والتجنيد

التوطين في الإمارات

التوطين في الإمارات 2025: استراتيجيات أساسية لاستقطاب المواطنين الإماراتيين في التوظيف والتجنيد

يُعد التوطين في الإمارات، أو توظيف المواطنين الإماراتيين، ركيزة أساسية في استراتيجية الإمارات الاقتصادية، بهدف تعزيز مشاركة المواطنين في القطاع الخاص الذي يهيمن عليه الأجانب تاريخيًا. مع تطور مشهد التوظيف والتجنيد في الإمارات، يصبح فهم التوطين أمرًا حاسمًا للامتثال، النمو، والمساهمة في رؤية الدولة لتطوير قوى عاملة مستدامة. مع زيادة الحصص والمبادرات الحكومية، يجب على الشركات إعطاء الأولوية لاستراتيجيات استقطاب المواطنين الإماراتيين، مما يضمن تحقيق أهداف التوطين مع بناء فريق متنوع وماهر.

ما هو التوطين؟ التعريف والأهمية

يشير توظيف المواطنين الإماراتيين إلى مبادرة الحكومة لزيادة مشاركة المواطنين في القوى العاملة، خاصة في القطاع الخاص. بدأت هذه السياسة في أواخر التسعينيات لمعالجة الاعتماد على العمالة الأجنبية ودمج المواطنين في الصناعات الرئيسية لتحقيق التنمية الاقتصادية طويلة الأمد. من خلال تعزيز دمج القوى العاملة الوطنية، تهدف الإمارات إلى خلق فرص عمل لمواطنيها، تقليل البطالة بينهم، وتعزيز اقتصاد قائم على المعرفة.

تعد هذه المبادرة حيوية لمواءمة رؤية الإمارات 2031، التي تركز على التنويع بعيدًا عن النفط وتعزيز المواهب الوطنية في قطاعات مثل التكنولوجيا، المالية، الرعاية الصحية، والهندسة. بالنسبة للشركات، يضمن تبني هذه السياسة الامتثال التنظيمي ويفتح أبواب الاستفادة من حوافز حكومية مثل الإعانات، تخفيض الرسوم، والوصول إلى تجمعات المواهب الحصرية عبر برامج مثل نافس (منصة التوظيف الوطنية). في عام 2025، مع دفع الإمارات لزيادة معدلات توظيف المواطنين، ستكتسب الشركات التي تتفوق في استقطاب الإماراتيين ميزة تنافسية في التوظيف والتجنيد.

التوطين في الإمارات 2025
التوطين في الإمارات 2025

تاريخ وتطور دمج القوى العاملة الوطنية في الإمارات

بدأت جهود توظيف المواطنين الإماراتيين في أواخر التسعينيات لمواجهة هيمنة القوى العاملة الأجنبية، التي تشكل حوالي 90% من سكان الإمارات. ركزت الجهود الأولية على الوظائف في القطاع العام، لكن السياسة تطورت لتستهدف القطاع الخاص من خلال الحصص والحوافز. تشمل المعالم الرئيسية إنشاء وزارة الموارد البشرية والتوطين وإطلاق برنامج نافس في عام 2021، الذي يوفر الدعم المالي والتدريب للإماراتيين الذين يدخلون وظائف القطاع الخاص.

على مر السنين، اكتسبت المبادرة زخمًا. في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كانت المشاركة طوعية، ولكن بحلول العقد الثاني، تم فرض حصص إلزامية لصناعات مثل البنوك والتأمين. اليوم، يُعد التوطين أولوية عالية، مع غرامات تصل إلى 108,000 درهم إماراتي سنويًا لكل وظيفة غير مشغولة. يؤكد هذا التطور التزام الإمارات بتمكين مواطنيها في التوظيف والتجنيد عبر جميع القطاعات.

السياسات الحالية والحصص وإحصاءات توظيف المواطنين في 2025

في عام 2025، أصبحت سياسات توظيف المواطنين أكثر صرامة، مع أهداف واضحة لتسريع مشاركة المواطنين. يجب على الشركات التي تضم 50 موظفًا أو أكثر تحقيق ما لا يقل عن 7% من توظيف المواطنين في الوظائف الماهرة بحلول 30 يونيو 2025، و8% بحلول 31 ديسمبر 2025، في طريقها إلى هدف 10% بحلول 2026. يُطلب من الشركات الصغيرة (20-49 موظفًا) في القطاعات الرئيسية توظيف إماراتي واحد على الأقل بحلول ديسمبر 2025. تشمل الحصص القطاعية 4% للبنوك و5% لشركات التأمين، مع استهداف قطاع التأمين للوصول إلى 50-60% من توظيف المواطنين بحلول 2030.

تُبرز الإحصاءات التقدم: اعتبارًا من منتصف 2025، يعمل أكثر من 152,000 إماراتي في القطاع الخاص، ارتفاعًا من 100,000 في العام السابق. في قطاع التأمين، يشكل الإماراتيون 22.09% من القوى العاملة (2,159 من أصل 9,773 موظفًا) اعتبارًا من يونيو 2025. تتيح التحديثات الأخيرة احتساب الموظفين الإماراتيين المؤقتين ضمن الحصص بدءًا من يونيو 2025، مما يوفر مرونة للشركات. تُظهر هذه الأرقام تقدم الإمارات السريع في التوطين، مما يجعل من الضروري للشركات تحسين استراتيجيات التوظيف الخاصة بها.

تحديات وفوائد التوطين للشركات

بينما يقدم التوطين مزايا كبيرة، فإنه يأتي مع تحديات. تشمل العوائق الرئيسية تفضيل الإماراتيين لاستقرار القطاع العام (78.2% من الوظائف الحكومية يشغلها مواطنون في 2019 مقابل 8% في القطاع الخاص)، توقعات الرواتب التي تفوق ثلاثة أضعاف رواتب الأجانب، الفجوات في المهارات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والحواجز اللغوية في الصناعات التي تهيمن عليها اللغة الإنجليزية. قد تحتاج الشركات إلى الاستثمار في التدريب وتطوير المهارات لسد هذه الفجوات.

على جانب الفوائد، يمنح الامتثال لسياسات التوطين الوصول إلى نادي شركاء توطين، الذي يقدم إعفاءات من الودائع البنكية، خصومات على تصاريح العمل (تصل إلى 80%)، إعانات المعاشات، وأولوية في المشتريات الحكومية. كما يعزز السمعة المؤسسية، يشجع الابتكار من خلال المواهب المحلية، ويدعم الاستقرار الاقتصادي طويل الأمد. بحلول 2029، تهدف السياسة إلى إفادة 170,000 عامل إماراتي، مما يخلق خط إمداد قوي للتوظيف والتجنيد.

كيفية استقطاب المواطنين الإماراتيين: استراتيجيات فعالة للتوظيف والتجنيد

يتطلب استقطاب المواطنين الإماراتيين نهجًا مخصصًا في التوظيف والتجنيد. ابدأ بتقديم رواتب تنافسية، مزايا، وفرص التطور الوظيفي التي تنافس امتيازات القطاع العام. ركز على التوازن بين العمل والحياة، ساعات العمل المرنة، والثقافات القائمة على القيم، حيث يسعى 61% من الشباب الإماراتيين إلى أدوار في القطاع الخاص للتطوير والتأثير.

استفد من منصات مثل نافس للتجنيد المستهدف وشارك مع الجامعات لتقديم برامج تدريب وتدريب مهني في المجالات المطلوبة مثل تكنولوجيا المعلومات والهندسة. قدم تدريبًا مستمرًا، مثل دورات اللغة الإنجليزية وبرامج العلوم والتكنولوجيا، لمعالجة الفجوات في المهارات. أبرز ثقافة الشركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومعارض التوظيف التي تركز على المواهب الإماراتية. أخيرًا، تأكد من الامتثال لإرشادات وزارة الموارد البشرية والتوطين لبناء الثقة وتجنب الغرامات، مما يجعل مؤسستك الخيار الأول للمواطنين الإماراتيين في التوظيف.

أهمية تعهيد الموار البشرية (Outsourcing) في التوطين

تلعب الاستعانة بمصادر خارجية دورًا محوريًا في تحقيق أهداف التوطين، خاصة للشركات التي تواجه صعوبات في التوظيف والامتثال. من خلال الشراكة مع شركات الاستعانة بمصادر خارجية المتخصصة، يمكن للشركات الوصول إلى تجمعات مواهب مخصصة من المواطنين الإماراتيين، تبسيط عمليات التوظيف، وتقليل الأعباء الإدارية مثل إدارة الرواتب والتأشيرات. يضمن هذا النهج الالتزام بحصص التوطين مع خفض التكاليف وتوفير المرونة لتوسيع القوى العاملة في القطاعات سريعة النمو مثل التجارة الإلكترونية والتكنولوجيا.

تدعم الاستعانة بمصادر خارجية أيضًا برامج التدريب والتطوير المصممة خصيصًا للإماراتيين، مما يساعد على سد فجوات المهارات وتعزيز الاحتفاظ بالموظفين على المدى الطويل. في الإمارات، من المتوقع أن يصل سوق الاستعانة بمصادر خارجية إلى نمو كبير، مما يمكّن الشركات من تحقيق أهداف مثل معدل التوطين 7-8% في 2025 دون تعطيل العمليات. بالنسبة للتوظيف والتجنيد، تعد الاستعانة بمصادر خارجية أداة استراتيجية تتماشى مع أولويات الحكومة، مما يقلل الغرامات ويعزز الكفاءة.

OUTSOURCY: شريك رائد في توظيف المواطنين الإماراتيين وخدمات الاستعانة بمصادر خارجية

تبرز OUTSOURCY كشركة رائدة في الاستعانة بمصادر خارجية في الإمارات، متخصصة في حلول التوظيف والتجنيد التي تدعم مبادرات التوطين. مع التركيز على استقطاب وتوظيف المواطنين الإماراتيين في الأدوار الماهرة، تقدم OUTSOURCY خدمات شاملة تشمل التجنيد المستهدف، برامج التدريب المخصصة، والاستعانة الكاملة بمصادر خارجية لإدارة الموارد البشرية لضمان الامتثال للوائح وزارة الموارد البشرية والتوطين. يمكن للشركات الاستفادة من خبرة OUTSOURCY في بناء تجمعات مواهب إماراتية، إدارة الرواتب والمزايا، وتقديم خدمات التأشيرات والخدمات الحكومية، مع تقليل التكاليف وتسريع عمليات التوظيف. سواء في المالية، تكنولوجيا المعلومات، أو الرعاية الصحية، تساعد أساليب OUTSOURCY المبتكرة الشركات على تحقيق حصص التوطين بسلاسة، مما يساهم في تنمية القوى العاملة المستدامة في الإمارات.

الخلاصة: تبني التوطين لنجاح المستقبل

التوطين ليس مجرد متطلب تنظيمي—بل هو مسار للابتكار والمرونة الاقتصادية في الإمارات. من خلال تطبيق استراتيجيات فعالة لاستقطاب المواهب الإماراتية، والاستفادة من الاستعانة بمصادر خارجية، والبقاء على اطلاع بحصص 2025، يمكن للشركات أن تزدهر في التوظيف والتجنيد. مع استمرار الإمارات في إعطاء الأولوية لمواطنيها، ستتصدر الشركات التي تستثمر في التوطين اليوم سوق الغد. لمزيد من التفاصيل حول الامتثال، استشر مصادر رسمية مثل وزارة الموارد البشرية والتوطين ونافس.